![الذبح لغير الله 1247l7tjpg](https://2img.net/r/ihimizer/img188/6277/1247l7tjpg.png)
الذبح لغير الله
الذبح لغير الله منكر عظيم وشرك أكبر سواء كان ذلك لنبي أو ولي أو كوكب أو جني أو صنم أو غير ذلك؛ لأن الله سبحانه يقول : ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ فأخبر سبحانه أن الذبح لله كما أن الصلاة لله ، فلو ذبح لغير الله فهو كمن صلى لغير الله يكون شركا بالله عز وجل ، وهكذا يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ فالصلاة والنحر عبادتان عظيمتان . فمن صرف الذبح لأصحاب القبور أو للأنبياء أو للكواكب أو للأصنام أو للجن أو للملائكة فقد أشرك بالله ، كما لو صلى لهم أو استغاث بهم أو نذر لهم كل هذا شرك بالله عز وجل ، والله يقول سبحانه : ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾
ويقول عز وجل : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ﴾ ويقول سبحانه : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ﴾ .
فالعبادة حق الله ، والذبح من العبادة وهكذا الاستغاثة من العبادة وهكذا الصلاة من العبادة وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لعن الله من ذبح لغير الله) رواه مسلم في صحيحه من حديث علي رضي الله عنه ، فعليكم أن تنكروا على هؤلاء ، وأن تعلموهم بأن هذا شرك أكبر ، وأن الواجب عليهم ترك ذلك فليس لهم أن يذبحوا لغير الله ، كما أنهم ليس لهم أن يصلوا لغير الله ، وهذا من باب التعاون على البر والتقوى ومن باب إنكار المنكر ومن باب الدعوة إلى الله وإخلاص العبادة له ومن التوحيد الذي يجب أن يكون لله وحده سبحانه وتعالى ، وهذا هو واجب أهل العلم وواجب طلبة العلم وواجب أئمة المسلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن ينكر الشرك على من فعله حتى يظهر التوحيد وحتى يقضى على أسباب الشرك ، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .
ونسأل الله أن يصلح حال المسلمين وأن يعيذهم من كل ما يخالف شرعه إنه سميع مجيب .
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرحمه الله
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة .