قصيدة رائعة جدا كتبها الشيخ في سجن القلعة ووجدت بعد وفاته رحمه الله
أنا الفقير إلى رب السماوات..
أنا المسيكين في مجموع حالاتي..
أنا الظلوم لنفسي و هي ظالمتي..
و الخير إن جاءنا من عنده ياتي..
لا استطيع لنفسي جلب منفعة…
ولا عن النفس في دفع المضرات…
وليس لي دونه مولاً يدبرني …
ولا شفيعٌ إلى رب البريات…
إلا بإذن من الرحمن خالقنا …
رب السما كما جا فـ الْآيات …
ولست املك شيئاً دونه أبدا …
ولا شريكٌ أنا في بعض ذراتي …
ولا ظهير له كي ما أعاونه …
كما يكون لأرباب الولايات …
والفقر لي وصف ذات لازم أبدا …
كما الغنى أبداً وصف له ذاتي …
وهذه الحال حال الخلق اجمعهم …
وكلهم عنده عبد له آتي …
فمن بغى مطلبا من دون خالقه …
فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي …
والحمد لله ملء الكون أجمعه …
ما كان منه وما من بعده ياتي …
ثم الصلاة على المختار من مضر …
خير البرية من ماض ومن آتي …
الكاتب: ابن تيمية