قطع المنتخب الجزائري الأولمبي شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدورة النهائية للتنافس على إحدى المراتب الثلاث الأولى المؤهلة إلى أولمبياد لندن (2012)، بعد فوزه، أمس، بملعب 20 أوت بالعناصر على ضيفه الزامبي، بثلاثية نظيفة، تمكنه من لعب مقابلة العودة يوم 18 جوان الجاري في ظروف مريحة.
بعد جس نبض الفريق الضيف، في الدقائق الأولى للمقابلة التي حضرها جمهور كبير، اكتشف أشبال المدرب عز الدين آيت جودي مواطن ضعف خط الدفاع الزامبي، وعملوا على الاستثمار فيها، ولم يتأخر ''الخضر'' عن تهديد مرمى الزامبيين، وقد توجت أولى أخطر الفرص في الدقيقة26 بواسطة عواج، إثر تلقيه كرة في شكل تمريرة من لاعب الأهلي المصري، أمير سعيود، فاتحا باب التسجيل.
وقد حفز هذا الهدف زملاء بودبودة في المخاطرة أكثر في الهجوم، ومثلما كان متوقعا، عمق الفريق الوطني النتيجة بهدف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بفضل بلعمري، بعد تنفيذ مخالفة من سعيود.
ولم يكتف ''الخضر'' بالهدف الثاني، حيث واصلوا شن الحملات، ما مكنهم من خلق أكثر من فرصة، استطاع أن يجسد إحداها عواج مجددا في الدقيقة 65 بطريقة جميلة، بعد تمريرة رأسية من زميله شلالي، خادعت الحارس الزامبي، وقد حاول الزامبيون تقليص الفارق، ولسوء حظه، فإنه لم يستطع تجسيد الفرص القليلة التي أتيحت له، خاصة في الدقائق الأخيرة، لينتهي اللقاء وسط تحية الأنصار الذين صفقوا طويلا على اللاعبين، ووجهوا تحية خاصة للاعب سعيود، الذي يشارك لأول مرة في مقابلة رسمية مع ''الخضر''.
وسيجري ''الخضر'' تربصا بجنوب إفريقيا قبل أن يتنقلوا إلى زامبيا لإجراء مقابلة العودة، يوم 18 جوان، وهو التربص الذي سيفيد كثيرا رفقاء سعيود في التأقلم مع المناخ في زامبيا، كما أنه يمنح فرصا للعودة بالنصف الثاني لتأشيرة التأهل إلى الدورة النهائية التي تتأهل عنها المنتخبات الثلاثة التي تحتل المراتب الأولى، فيما يتأهل المنتخب الرابع في مقابلة فاصلة مع ممثل قارة آسيا، شهر أفريل من العام القادم. ولم يتحدد البلد الذي سيحتضن الدورة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها ما بين 2 و18 ديسمبر، وتجمع ثمانية منتخبات من القارة السمراء، حيث سيتم اختيار بلد من بين البلدان الثمانية التي تأهّلت منتخباتها إلى دور المجموعات.